إعتام عدسة العين أو مرض المياه البيضاء هي مناطق غائمة تتشكل في العدسة والتي عادة ما تكون شفافة وهم السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام ويسبب إعتام عدسة العين مشاكل في الرؤية على مستوى العالم أكثر من أي حالة أو مرض آخر في العين، كما أن عدد حالات إعتام عدسة العين يتزايد مع تقدم السكان في السن.
يتسبب إعتام عدسة العين في أن يصبح جزء من العدسة معتم أو غائم ولا يمر الضوء بسهولة وتصبح الرؤية ضبابية، مثل النظر من خلال نافذة ضبابية وكلما كانت العدسة أكثر غموض كانت الرؤية أسوأ وقد يكون إعتام عدسة العين الخلقي موجود عند الولادة أو يظهر بعد فترة وجيزة، أو في وقت ما أثناء الرضاعة أو الطفولة ويظهر إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر في وقت لاحق من الحياة وهو النوع الأكثر شيوع.
جراحة المياه البيضاء
بالنسبة لإعتام عدسة العين الشديد (المياه البيضاء في الحالة الأكثر سوءاً)، فإن العلاج الفعال الوحيد هو الجراحة وسيوصي طبيب العيون بإجراء عملية جراحية إذا كان المريض:
- يواجه مشكلة في الاعتناء بأنفسهم أو بشخص آخر.
- لا يستطيع القيادة أو يجد صعوبة في القيادة.
- لديه مشاكل في مغادرة المنزل.
- يجد صعوبة في رؤية وجوه الأشخاص أو التعرف عليها.
- لديه مشاكل في القيام بعمله.
- لا يمكن قراءة أو مشاهدة التلفزيون بشكل صحيح.
ويجب على المرضى الذين يتناولون حاصرات ألفا أو يفكرون في تناول حاصرات ألفا أن يدركوا أن هذه الأدوية قد تزيد من صعوبة جراحة المياه البيضاء.
ماذا يُتوقع في الجراحة؟
في اختيار طبيب العيون إجراء عملية جراحية يجب إتمام ما يلي:
تقييم ما قبل الجراحة
قبل الجراحة، سيقوم الأخصائي بتقييم عيون المريض وصحته العامة وسيتم قياس العين بحيث يمكن تحضير العدسة الاصطناعية البديلة.
قبل العملية
سيتم إعطاء قطرات للعين قبل العملية مباشرة لتوسيع الحدقة و تحتوي قطرات العين أحياناً على مخدر، أو قد يحقن الطبيب تخدير موضعي في الأنسجة حول العين وعندما يبدأ المخدر في العمل، ستصبح المنطقة مخدرة ولن يشعر المريض بأي شيء وأثناء العملية، سيكونون على دراية بضوء ساطع لكنهم لن يكونوا قادرين على رؤية ما يحدث وعادة ما تكون جراحة الساد هي جراحة ثقب المفتاح، أو جراحة طفيفة وسيعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم ويمكن استخدام أنواع مختلفة من العدسات البديلة:
- العدسة أحادية البؤرة هي عدسة ذات قوة ثابتة يتم ضبطها لمستوى واحد من الرؤية، عادةً المسافة.
- قد تحتوي العدسة متعددة البؤر على نقطتين أو أكثر من نقاط القوة المختلفة، مما يوفر رؤية قريبة وبعيدة.
- العدسة الملائمة تشبه إلى حد كبير عدسة الإنسان الطبيعية ويسمح للعين بالتركيز على الأشياء القريبة والبعيدة.
تتضمن العملية إزالة العدسة الضبابية من العين ووضع عدسة بلاستيكية شفافة في مكانها وهذه عبارة عن غرسة داخل مقلة العين أو عدسة باطن العين ويُعرف هذا باسم استحلاب العدسة أو الاستخراج خارج المحفظة ويقوم جراح العيون بعمل قطع صغير في القرنية من الأمام ويدخل مسبار دقيق من خلال الجرح ويستخدم المسبار الموجات فوق الصوتية ويفكك العدسة الغائمة إلى قطع صغيرة جداً ويتم امتصاص هذه.
ثم يتم إدخال العدسة الاصطناعية من خلال الجرح وتعمل كبسولة العدسة كجيب لتثبيت العدسة في مكانها وعند إدخالها لأول مرة، يتم طي العدسة لكنها تتكشف عندما تكون في موضعها وتستغرق العملية بأكملها حوالي 30 دقيقة ويرتدي معظم المرضى ضمادة للعين للحماية لفترة قصيرة.
أعرض مرض إعتام عدسة العين
عادة ما يستغرق مرض المياه البيضاء سنوات حتى يتطور، ويميل إلى الظهور في سن أكبر وتصبح العدسة غائمة تدريجياً ويمكن أن يؤدي إعتام عدسة العين إلى صعوبة قراءة أو قيادة السيارة، خاصة أثناء الليل وقد تصبح رؤية تعابير وجه الأشخاص صعبة وتتطور الحلة ببطء، لذلك لا يعرف معظم الناس أنهم مصابون بها في البداية، ولكن مع تقدم الغشاوة، تزداد الرؤية سوء تدريجياً وتتأثر الرؤية بعيدة المدى بشكل أكبر في البداية.
غالباً ما يؤثر إعتام عدسة العين على كلتا العينين، ولكن نادراً ما يصيبهما بالتساوي وقد يعاني الأشخاص المصابون بإعتام عدسة العين من الأعراض التالية:
- رؤية ضبابية أو ضبابية.
- قد تتأثر الرؤية بالبقع الصغيرة أو النقاط.
- يرى المريض بقع صغيرة تطمس أجزاء من مجال الرؤية وتسوء الرؤية عندما تكون الأضواء خافتة.
- تكون الرؤية أحياناً أسوأ عندما يكون هناك ضوء ساطع جداً أو وهج.
- يعلق بعض الأشخاص المصابين بإعتام عدسة العين أيضاً على أن الألوان تبدو أقل وضوح وباهتة.
- تصبح القراءة صعبة وفي النهاية مستحيلة.
- يجب تغيير النظارات بشكل متكرر.
- في النهاية يصبح ارتداء النظارات أقل فعالية.
- في حالات نادرة، قد يرى الشخص هالة حول الأشياء الساطعة، مثل مصابيح السيارة الأمامية أو أضواء الشوارع، أو يكون لديه رؤية مزدوجة في عين واحدة.
مع تدهور الرؤية، وتفاقم وهج المصابيح الأمامية وأضواء الشوارع، تصبح القيادة خطيرة ويبدأ السائقون المصابون بإعتام عدسة العين في تجربة إجهاد العين ويجدون أنفسهم يرمشون بشكل متكرر أثناء محاولتهم تصفية رؤيتهم وعادة لا يغير إعتام عدسة العين (المياه البيضاء) من مظهر العين وأي إزعاج مثل التهيج أو الألم أو الحكة أو الاحمرار ناتج على الأرجح عن اضطراب آخر في العين ولا تشكل المياه البيضاء خطراً على صحة الإنسان أو العين وإذا أصبحت المياه البيضاء متقدماً والعين بيضاء تماماً، فقد يكون هناك التهاب وصداع وبعض الألم و يجب إزالة إعتام عدسة العين شديد النضج الذي يسبب الألم أو الالتهاب.
اقرأ أيضاً: 11 نصيحة لمرضى المياه الزرقاء
أسباب المياه البيضاء
يمكن لأي شخص أن يصاب بإعتام عدسة العي، لأن عامل الخطر الأكبر هو العمر وأكثر من 40 في المائة من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 75 عام أو أكثر لديهم درجة من الضبابية في العدسة وتشمل العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين ما يلي:
- السن.
- تاريخ العائلة.
- السكري.
- التعرض لأشعة الشمس الساطعة لفترات طويلة.
- التهاب العين السابق.
- إصابة سابقة بالعين.
اطلع على: اسباب ارتفاع ضغط العين المفاجئ
العلاج والاستطباب
إذا كان التأثير خفيف، فقد لا تكون هناك حاجة إلى العلاج الجراحي وخلال المراحل المبكرة، قد تساعد النظارات القوية والأضواء الأكثر سطوع في تحسين الرؤية وقد تساعد النصائح التالية الأشخاص غير المستعدين بعد لإجراء الجراحة:
- تأكد من أن أي نظارات تحتوي على أدق وصفة طبية ممكنة.
- استخدم عدسة مكبرة للقراءة.
- احصل على مصابيح أكثر إشراق للمنزل، مثل مصابيح الهالوجين.
- ارتدِ النظارات الشمسية لتقليل الوهج في الأيام المشمسة.
- تجنب القيادة ليلاً.
اطلع على: عملية المياه البيضاء، توجيهات ما بعد عملية الكتاراكت وزراعة العدسات
