شبكية العين هي جزء من عينك يرسل الصور عبر العصب البصري إلى الدماغ و تحتوي شبكية العين على ملايين الخلايا التي تكتشف الضوء مثل الكاميرا، إنه جزء من الجزء الخلفي من مقلة العين وهو ضروري لرؤيتك.

يحدث انفصال الشبكية عندما تبتعد شبكية العين عن الجزء الخلفي من العين وإمدادات الدم و بدون إمداد الدم ستبدأ خلايا الشبكية في الموت ويمكن أن يسبب هذا ضرر دائم لرؤيتك و إذا بدأت البقعة (منطقة الرؤية المركزية) في التراخي فقد تتضرر رؤيتك بشكل دائم وإذا انفصلت البقعة الصفراء تماماً فقد تفقد رؤيتك تماماً و إعادة ربط الشبكية بسرعة أمر ضروري لمنع مثل هذه المضاعفات الخطيرة.

يمكن أن يحدث انفصال الشبكية لأن السائل الزجاجي للعين (سائل شبيه بالهلام) يتراجع من مؤخرة العين ويسحب الشبكية ويمزقها و يمكن لهذه المسيل للدموع بعد ذلك أن تبتعد عن مؤخرة العين وتفصل الشبكية.

تتضمن بعض أسباب وعوامل الخطر لانفصال الشبكية الجلوكوما، والصدمات الشديدة وقصر النظر وجراحة الساد السابقة وانفصال الشبكية السابق في عينك الأخرى أو التاريخ العائلي لانفصال الشبكية.

كشفت الدراسات أن جفاف العين الناتج عن عمليات الليزك يزيد يمستويين وعملية الساد تزيد من درجة جفاف العين بمستوى واحد. ويمكن أن يؤثر نوع العدسة المستخدمة داخل العين على درجة جفاف العين، لهذا لا ننصح على الإطلاق بإجراء الجراحات الإنكسارية لمرضى جفاف العين قبل خضوعهم لكورس علاج جفاف العين لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع قبل الجراحة، ويلزمنا ذلك بإجراء فحص دقيق لسطح العين وعلاج أي مرض قد يمنع إجراء العملية.

علاج جفاف العين وتقييم شدته قبل العملية وبعدها هو مفتاح رضا المريض بعد جراحات الساد والإنكسار

ويؤثر عمق الاستئصال بالليزر على جفاف العين، وكلما كان الجرح أعمق ارتفعت نسبة الجفاف في العين، لهذا نرشح لمرضانا عملية سمايل بدلًا من الليزك التقليدي لأنها تتم عبر شق صغير ومن دون مشرط جراحي وبهذا تقلل من حدوث جفاف العين بعد عملية تصحيح النظر.

أصبح طول فترة النظر إلى شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية من أكثر الأسباب شيوعًا لحالات جفاف العين في الآونة الأخيرة بشكل عام، ولتفادي تأثير الشاشات السلبي على العين هناك قاعدة طبية تسمى 20-20-20 والتي تنص على أنه بعد كل 20 دقيقة من النظر إلى الشاشة ثبت عينيك لمدة 20 ثانية على شيء ثابت على بعد 20 قدمًا. هذه القاعدة إلى جانب الرمش السريع المتتالي وضغط العينين لإنتاج الدموع تساعدان في علاج جفاف العين البسيط.

فى الحالات المزمنة، ننصح باستخدام قطرات العين المضادة لجفاف العين وهي وإن كانت في اغلبها آمنة لكن بعض الأشخاص قد يعانون من الأعراض الجانبية النادرة لها مثل تغير في الرؤية أو تهيج العينين أو غيرها من الأعراض التي يجب التوقف عن استخدام القطرة على الفور عند ظهور أحدها. في الاستشارة الطبية لدينا نسأل المريض ما إذا كان يعاني من الحساسية لأي من المواد الشائعة في تركيب قطرات ترطيب العين أو ما إذا كان يعاني من مشكلة صحية أخرى قبل وصف العلاج المناسب.

برغم أن أقنعة الوجه والكمامات أثبتت فعاليتها ضد انتقال عدوى فيروس كورونا، لكن من سلبياتها أنها تسببت في ارتفاع حاد في حالات جفاف العين، وتفاقم المشكلة أكثر لدى من يعانون بالفعل من جفاف العين كما وجد مركز أبحاث العين في واترلو بكندا. 

تكمن المشكلة في ارتداء قناع الوجه بطريقة غير صحيحة فيخرج هواء الزفير إلى أعلى باتجاه العين وبالتالي يلامس سطح العين ويسبب الجفاف وألم العينين، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى قد يتسبب قناع الوجه في شد الجفن السفلي إلى أسفل فيحد من عملية انتشار الدموع التي ترطب العين.

ولتجنب هذه المشكلة ننصح بارتداء الأقنعة بطريقة صحيحة واستخدام قطرات ترطيب العين بعد استشارة الطبيب وأخذ فترات راحة كافية عند ارتداء قناع الوجه أثناء استخدام الأجهزة الرقمية.